عُقدت جلسة المحاكمة للأسير الفلسطينيّ أحمد مناصرة في يوم الأربعاء الموافق ل 14 نيسان من العام 2022م، وذلك في بئر السبع في محافظة النقب الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد الطلب الذي قدمته عائلته من أجل الإفراج عنه، ومن الجدير بالذكر أنّ مناصرة دخل السجن وهو في عمر 12 عامًا، وبقي فيه سبع سنوات فعمره اليوم 19 عامًا، وسُبقت هذه المحاكمة بحملة تضامنية مع الأسير الطفل الذي حُكم 12 عامًا وتمّ تخفيفها فيما بعد إلى 9أعوام وغرامة مالية بلغت 180 ألف شيكل.
ويذكر أنّ مناصرة يعاني من حالة نفسية متخبطة في السجن، وذلك بسبب الحادثة التي الإصابة عندما حاول طعن المستوطن الإسرائيليّ وأصيب في رأسه بعد إطلاق النار عليه ولم تُعالج إصابته علاجًا كافيًا؛ مما سبب له مضاعفات نفسية فيما بعد.
كما أنّه تعرّض لأنواع من التعذيب الجسدي والنفسي خلال الاعتقال وجلسات التحقيق، مما جعل حالته التنفسية تصبح أسوأ حيث لم يشفع له سنّه الصغير في ممارسة كل وسائل التعذيب عليه لانتزاع الاعتراف منه.
وقد قررت محكمة بئر السبع المركزية في جلسة المحاكمة الأخيرة تحويل قضية الأسير مناصرة إلى لجنة الثلث من أجل نقاش الإفراج المبكر عنه، وذلك عن طريق جلسة استئناف خاصّة يتم من خلالها طلب الإفراج الفوريّ عنه.
وقد قال المحامي الموكل عنه خالد الزبارقة أنّ ” المحكمة أسقطت صفة ملف الإرهاب عن قضية الأسير أحمد مناصرة، ما يفتح الباب أمام النظر في الإفراج المبكر عنه”، كما أضاف المحامي أنّ “المحكمة لم تصدر قرارًا جوهريًا بخصوص الإفراج ولكنها أبطلت قرار لجنة الثلث التي قررت بأن قضية مناصرة تندرج تحت قانون الإرهاب، وعليه سيتم غدا تقديم طلب لعقد جلسة لجنة الثلث في أقرب وقت ممكن وبحضور المحامين”.
كما طالب الزبارقة بتطبيق قانون القاصرين فيما يخصّ لجنة ثلث المدّة على قضية مناصرة بدل من تطبيق قانون مكافحة الإرهاب، ولا سيما أنّ كلّ شروط الإفراج تنطبق عليه، إذًا فلم يبتّ القرار النهائي في قضية الأسير الطفل الذي قضى طفولته في سجون الاحتلال الإسرائيليّ.
إقرأ المزيد :