“آمال ماهر فين؟” هو الهاشتاغ الأعلى تداولاً في مصر في الأيام الأخيرة، حيث طالب المصريون معرفة مصير المطربة المشهورة آمال ماهر التي انقطعت أخبارها بشكل مفاجئ وتوقف نشاطها الفني،
بعد شائعات عن زواجها وانفصالها عن زوجها “تركي آل الشيخ” وزير هيئة الترفيه في السعودية وإعلانها الغامض عن اعتزالها، الأمر الذي فتح الباب أمام سيل من الإشاعات حولها وعن حقيقة اختفائها.
بداية القصة:
بدأت الحكاية كلها العام الماضي في 2 يونيو 2021 حيث أعلنت ماهر دون مقدمات عبر حسابها على فيسبوك قرارها بالاعتزال حيث كتبت: “نظراً لظروفٍ خاصّة بي وخارِجة عن إرادتي، أُعلِن ابتعادي تماماً عن الوَسط الفني”، وتابعت: “إذا كُنت سَأعود ثانيةً أم لا، فهَذا سؤالٌ يعلمُ إجابَته عالِم الغَيب فقط، كلّ ما أُفكّر به في الوَقت الحالي هو ابتِعادي فَقط لا غير”.
بهذا المنشور صدمت وريثة أم كلثوم -كما أطلق الجمهور عليها- معجبيها وتركت وراءها الكثير من إشارات الاستفهام حول السبب، لتعود للظهور لاحقاً بعد أسبوعين وتوضح سبب اعتزالها قائلة: ” مررت بظروف نفسيّة سيّئة بعد وفاة عمّتي الحبيبة التي كانت قريبة لقلبي، وأيضاً ظروف فسخ خطوبتي ممّا أثّر علي حالتي النفسيّة ودفعني لأن أتخذ قرار الاعتزال، وبعد أن سمعت الكثير من اللغط أحببت أن أوضح حقيقة موقفي، وإن شاء الله بعد تحسن نفسيّتي سألتقي بكم”.
لكن على ما يبدو لم يكن ذلك كافياً لطمأنة الجمهور وخصوصاَ بعد نشرها منذ أيام على حسابها على تويتر صورة لها على البحر وكتبت “أفتقدكم جميعاً”،
حيث طالب الجمهور من ماهر الظهور ولو لدقيقة لتكذّب كل الإشاعات حول تهديدها وإجبارها على الاعتزال واختراق جميع حساباتها.
“هاني شاكر” يرد على الشائعات:
دفعت كثرة السؤال عن مصير آمال ماهر نقيب الموسيقيين الفنان هاني شاكر، إلى نشر بيان ينفي فيه جميع الإشاعات، ويذكر أنه قان بالتواصل مع أسرة الفنانة التي بدورها أكدت له بأنها بخير والأقاويل التي ترد عن ظروف اختفائها ليست صحيحة، وأضاف في مداخلة هاتفية له مع قناة “صدى البلد”، بأن الفنانة بخير وبصحة جيدة، وما يُثار حول اختفائها هو “كلام فارغ”، وتابع قائلاً: “قرار آمال ماهر بالاعتزال هو قرار شخصي وحاولنا إِثناءها عنه، ولا أعرف سبب ظهور تلك الشائعات حالياً وهي أمر مرفوض تماماً”، بحسب ما نقلته صحيفة الشروق القاهرية.
ردود فعل أخرى:
من جانبه أيضاً ظهر الإعلامي “محمود سعد” عبر مقطع فيديو على صفحته الشخصية موضحاً مسيرة الفنانة آمال ماهر مشيداً بموهبتها المميزة التي تفردت بها وأضاف: “كلنا مقصرون بحقك، لا تخافي من أي شيء ..الشعب العربي كله يحبك .. فلا يخيفُكِ أحد ولاتخافي مِن أحد، بيوتنا كلّها مفتوحة لكِ، ولا يوجد فنّان مصري يخاف من أحد، لأن النّاس تحمي الفنّان الموهوب”، كما دعاها للعدول عن قرار الاعتزال وطالبها بالخروج للعلن في حال تعرضها لمكروه وعرض المشكلة أمام الرأي العام.
هذا ولاقت مداخلة سعد ترحيباً من الناشطين على مواقِع التواصل الاجتماعي، حيث أشادوا بموقفه بالمقارنة مع الصمت المخجِل لأغلبية الفنانين الذين لم يبدوا أي ردة فعل بشأن حادثة اختفاء زميلتهم، واتهمهم الجمهور بالجبن والخوف على مصالحهم.
كما أشارت أيضاً رئيسة مركز حقوق المرأة في مصر “نهاد أبو قمصان”، إلى أنه يجب أن يتم التوجه إلى الشرطة المصرية من أجل معرفة مصير ماهر، وكتبت على حسابها على فيسبوك أن آمال ماهر مواطنة عاقلة راشدة تستطيع الظهور والتكلم وإيقاف الشائعات في حال كانت بالفعل بخير، أما فيما عدا ذلك فالإجابة لدى النائب العام.
الجدير بالذكر أن الفنانة المعتزلة ذات 37 عاماً تمتلك صوتاً قوياً جعل اسمها يلمع بفترة قصيرة وحازت على رصيد ضَخم من النّجوميّة في مصر والعالم العربي، ولها العديد من الأعمال الغنائية الناجحة.
إقرأ أيضاً :