اقتحام الأقصى الشريف:
اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي في صباح يوم الجمعة في الخامس عشر شهر إبريل الجاري المسجد الأقصى واشبكت مع المصلين الذي كانوا في المسجد، وقد أسفرت تلك الاشتباكات عن 160مصابًا؛ وذلك لما استخدمته قوات الاحتلال من قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الغاز والأعير ة النارية المغلقة بالمطاط، وقال شهود عيان إن فلسطينيين رشقوا بالحجارة قوات الأمن الاسرائيلية التي ردت بإطلاق الرصاص المطاطي على بعضهم.
وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها بل هي من الحوادث التي تتكرر باستمرار ويقوم بها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون، بممارسات لا إنسانية تهدف للسيطرة على المسجد وممارسة شعائرهم التلمودية فيه، والتي تدعو لذبح القرابين، وذلك يصب في الغاية الكبرى وهي إقامة هيكلهم المزعوم الذي نفت كل الدراسات الأثرية وجوده.
الاعتداء أثناء الصلاة:
وقد بدأ الاعتداء على الحرم القدسي الشريف في ساعات الفجر الأولى عقب أداء المصلين لصلاة الفجر، وقد ورد عن وزارة الأوقاف أنّه بعد أن انسحبت قوات الاحتلال من المسجد قامت بفرض إجراءات مشددة في محيط المسجد، كما أغلقت كافة الشوارع والطرق والأحياء التي بجانب البلدة القديمة في القدس، واتشرت عناصر الأمن وقوات الشرطة في هذه الطرق والشوارع التي تؤدي للأقصى، كما توزعت الشرطة على البوابات الخارجية والداخلية ووضعت الحواجز العسكرية على مداخل مدينة القدس الرئيسة، مما أدى إلى ازدحام خانق في المدينة.
اجتماع الفصائل الفلسطينية :
وقد أجمعت قيادات التيارات الفلسطينية المختلفة على أن الوضع في القدس المحتلة قد يتصعّد أكثر في ظلّ ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من الاستفزازات اليومية المتكررة للمواطنين، ونددت القيادات بما حدث من ذبح للقرابين في الأقصى، وبأنّ هذه الأفعال قد تفتح المنطقة كلّها على وضع أمني وعسكرية غير مستقرّ، ودعت القيادات إلى عدم الثقة بما يصدره الاحتلال الصهيونيّ من بيانات تنفي ذبح القرابين في الأقصى، كما قالت بأنّ كل ما حصل من مفاوضات وتسوية مع الاحتلال لم تجلب إلّا مزيدًا من الاعتداءات على المقدسات ومزيدًا من الاستيطان، فلا حلّ سوى الردّ على العدوان.
ولا بد ّمن الإشارة إلى أنّ هذه الاشتباكات قد تزامنت من شن القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية على منطقة جنين في الضفة الغربية المحتلة.
إقرأ المزيد :