تصدر غضب المسلمين على الهند بعد التصريحات المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم التي صدرت عن المتحدث باسم الحزب الحاكم الهندي، واتساع حالة الغضب عند المسلمين في داخل الهند وخارجها، اعتقلت السلطات الهندية اليوم 38 شخصاً في أعمال شغب نشأت في مدينة كانبور، في الوقت الذي يتم فيه التخطيط لاحتجاج كبير لاحقاً في مومباي.
هذا وقد جاءت الاعتقالات ضمن محاولة لاحتواء التوتر الديني الذي يتصاعد في البلاد بين الحين والآخَر، والذي زاد من وطأته إدلاء الحزب الحاكم بالتصريحات المسيئة والتي تسببت بغضب عارم عند المسلمين الهنود والمسلمين حول العالم بشكل عام، وقد تطور الأمر إلى حد استدعاء بعض الدول العربية والإسلامية للسفراء الهنود لديهم ومنحهم مذكرات الاحتجاج والمطالبة بالاعتذار الفوري، الذي لم يستجب إليه الحزب الحاكم إلى هذه اللحظة.
مواقف حول غضب المسلمين على الهند
أصدرت وزارة الخارجية الهندية بياناً ذكرت فيه بأن التصريحات المسيئة لا تعكس وجهة نظر الحكومة، حيث أوقف الحزب مسؤولين عن العمل أمس الأحد بسبب إيذائهما لمشاعر الأقلية الدينية في البلاد.
إلا أنه من ناحية أخرى، فقد قال “سودهانشو ميتال” القيادي في الحزب الحاكم “بهاراتيا جاناتا” بأن الإصرار على المطالبة بالاعتذار أمراً ليس ضرورياً، بكونه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة، كما أنه أكد على رفضه إساءة الرموز الدينية، وبرأيه هذا أمر كاف ومنصف.
استمرار مسلسل الاعتداء على المسلمين في الهند:
منذ نجاح حزب “بهاراتا جناتا” القومي المتطرف والمسلمون -الذين يشكلون نحو 13% من السكان الهند- يتعرّضون لأشد الاعتداءات، حيث شهدت الولايات الهندية تصاعداً كبيراً وتزايداً لافتاً في جرائم العنصرية والكراهية ضد الإسلام.
وتحديداً خلال التسعة شهور الماضية لقي العديد من الفلاحين المسلمين مصرعهم بأبشع الطرق في ولاية آسام، إضافة إلى تعرض المساجد والبيوت الخاصة بالمسلمين في ولاية تريبورا لأعمال عنف نفذتها جماعات هندوسية متطرفة، الأمر الذي لا يزال مستمراً إلى الآن.
اقرأ ما يلي: