ودّعت مصر اليوم الجمعة واحداً من أقدر فنانيها الممثل “سمير صبري”، والذي توفي بعد صراعٍ مع مرض القلب تاركاً خلفه إرثاً فنياً كبيراً، وقد نعته العديد من وسائل الإعلام والصحف المصرية، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين المصريين من بينهم “منير مكرم” عضو نقابة المهن التمثيلية.
هذا وقد تعرّض سمير صبري لأزمة صحية قبل عدة أيام أدت إلى دخوله إلى أحد المستشفيات في القاهرة بغية إجراء عملية جراحية دقيقة في القلب، إلا أن الأطباء وجدوا أنه من الأفضل الانتظار لتتحسن حالته قبل إجراء الجراحة.
محطات من حياة سمير صبري:
وُلِد سمير صبري في 27 ديسمبر عام 1936 في مدينة الاسكندرية، وقد ترعرع في كنف أسرة مهتمة بالثقافة الفنية على اختلاف أنواعها من مسرح وسينما وموسيقى، الأمر الذي ساعده على أن يكون فناناً شاملاً فعمل كممثل ومطرب ومقدّم لعدد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية.
مرّ صبري بمحطات في حياته عانى فيها كثيراً مثل انفصاله عن أمه وهو في عمر التاسعة وانتقاله للعيش مع والده وزوجَته في القاهرة، إضافة إلى استشهاد شقيقه الوحيد في حرب أكتوبر عام 1973.
أما عن الصدفة التي فتحت له أبواب الدخول إلى المجال الإعلامي والفني، هي أنه قد كان جار الفنان “عبد الحليم حافظ”، وظهر معه لأول مرة على الشّاشة في أغنيته بفيلم “حكاية حب”، كما قام بترشيحه للممثلة “لبنى عبد العزيز” للمشاركة معها في البرنامج الأوروبي في الإذاعة ليبدأ بذلك صبري بناء تاريخه الإعلامي، الذي قدم فيه برامج حظيت بشهرة واسعة مثل برنامَج “ما يطلبه المستمعون” باللغة الإنكليزية، وبرامج “كان زمان” و “النادي الدولي” و “هذا المساء”، حيث أجرى من خلالها لقاءات مع شخصيات بارزة مثل الموسيقار محمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ، وسعاد حسني، وأم كلثوم، ووردة الجزائرية، بالإضافة إلى أنه كان أول إعلامي يجري حواراً مع حاكم سلطنة عمان “السلطان قابوس بن سعيد” حاكم سلطنة عُمان.
أما عن أعماله التمثيلية، فقد شارك في فيلم “اللص والكلاب”، و “زقاق المدق” و “هارب من الأيام” و “شباب مجنون جداً” و “البحث عن فضيحة” و “وبالوالدين إحساناً” وغيرها من الأفلام الأخرى.
مواقفه الإنسانية:
الجدير بالذكر أنه من المعروف عن سمير صبري إنسانيته ووفاءه لزملائه الفنانين ودعمه لهم في أزماتهم الصحية والإنسانية، حيث كان رفيقاً في الرحلات العلاجية التي مرّ بها كل من سعاد حسني وتحية كاريوكا ومحمود عبد العزيز وسمير غانم وزوجته دلال عبد العزيز.
إقرأ أيضاً :