أربعة جرحى وثلاثة قتلى على الأقل في هجوم وقع في بلدة إلعاد الإسرائيلية الواقعة بالقرب من تل أبيب، ويشار إلى أن مدينة إلعاد قريبة من الخط الأخضر، حيث تخشى قوات الأمن الإسرائيلية أن يهرب المنفذان إلى الضفة الغربي، وتم الهجوم في مساء يوم الخميس الخامس من شهر أيار 2022م، وقد تزامن هذا الهجوم مع إحياء الكيان الصهيوني لذكرى تأسيسه في الخامس من أيار على الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو ما يسميه الصهاينة بيوم الاستقلال، وبحسب ما أفادت منظمة الإسعاف الطبيّ في إسرائيل ” نجمة داود الحمراء” أن اثنين من الجرحى في حالة خطرة، والأثنين الباقيين فحالتهما متوسطة الخطورة.
ردود فعل الحكومة الإسرائيلية على الهجوم
وقد توعدت الحكومة الإسرائيلية برئيسها نفتالي بينيت بأنّ الحكومة لن تتهاون مع من وصفهم المخربين المنفذين للهجوم ومن يؤيدهم، كما توعدهم بأنّهم سيدفعون ثمن فعلتهم، وذلك بعد أن أقام عددًا من المشاورات والمباحثات مع الحكومة قال في ختامها: ” خرج أعداؤنا للقيام بحملة قتل لليهود أينما كانوا، وسنجعل الإرهابيين والبيئة الداعمة لهم يدفعون الثمن”، كما أضاف بينيت: “”أعداؤنا انطلقوا في حملة قتل ضد اليهود أينما كانوا وهدفهم كسر روحنا وسيفشلون”، وذلك ما توعّد به وزير الدفاع الإسرائيليّ بيني غانتس أيضًا، أمّا وزير الأمن الداخلي الإٍسرائيلي عومير بارليف فقد قال بأنّ الشرطة الإسرائيلية تطارد من وصفهم بالمخربين منفذي الهجوم.
تداعيات الهجوم على البلاد
ومن تداعيات الهجوم الأخير بأنّ سلطة الاحتلال الإسرائيليّ قررت أن تمدد إحكام حصار الضفة الغربية وقطاع غزة، حتى يوم الأحد القادم في الثامن من أيار 2022م، فقد كان الهجوم بعد سلسلة من الهجمات المماثلة التي شنّها الفلسطينيون على الكيان الصهيونيّ في الأسابيع الأخيرة، ولم تحدد الشرطة الإسرائيلية هوية منفذي الهجوم ولكنّها نشرت قواتها وأقامت الحواجز مع استمرار التمشيط بمشاركة مروحيات وطائرات تعقب بحثًا عن منفذي الهجوم.
تباين المواقف الفلسطينية تجاه الهجوم
أمّأ عن ردود الأفعال الفلسطينية تجاه الهجوم فقد جاءت متباينة، حيث أدان الرئيس محمود عباس الهجوم وأشار إلى أنّ هذا النوع من الهجوم على المدنيين الإسرائيليين أو الفلسطينيين قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع، وقال بأنّ هذا الاعتداء سوف يسبب ردود أفعال غير مرغوب بها من المستوطنين الإسرائيليين على الشعب الفلسطيني.
أمّا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس فقد عدّ هذه الهجمات حقّا مشروعًا للفلسطينيين في الدفاع عن مقدساتهم وأرضهم، وقد وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عملية إلعاد بالفدائية، كما وصفت حركة الجهاد الإسلاميّ بالانتصار للأقصى بعد ما قام به الكيان الصهيوني من تجاوزات في الأقصى.
إقرأ أيضاً :