غردت “السفارة الأمريكية في دمشق” على تويتر تغريدة مثيرة للجدل اليوم، حيث قالت:
“إن رئيس النظام السوري طيلة السنوات الـ11 الماضية ارتكب جرائم ضد السوريين، وعمليات تعذيب للمعتقلين، ولكمه لن يفلت من العقاب”
وما أثار الجدل أكثر أنّ السفارة حددت هذا الشهر موعداً لانتهاء حالة “الإفلات من العقوبة” التي يعيشها النظام السوري منذ بدء ارتكابه جرائم ضد السوريين على خلفية انطلاق الثورة السورية في عام 2011 والتي طالبت بإصلاحات ومطالب محقّة تخص الحرية والكرامة والحد من القبضة الأمنية للنظام.
كما أكدت “السفارة الأمريكية” أنها ستبدأ بتسليط الضوء على ما أسمته “كيفية متابعة السوريين مساءلة النظام السوري عن جرائمه أمام المجتمع الدولي”
ولكن لم توضح السفارة ما هي الآليات المطروحة للمساءلة والمحاسبة، وما هي أبعاد هذه الخطوة؟ حيث اعتاد السوريون على الوعود الأمريكية غير الجدّية، ولكن ما لفت الانتباه أنّ هذا الموقف أطلقته السفارة تزامناً مع الغزو الروسي لأوكرانيا، والتصعيد الدولي ضد روسيا.
ويشير مراقبون إلى أنّ “القضية السورية” قد تعود إلى واجهة الاهتمام الدولي كإحدى أوراق الضغط على موسكو، التي تعتبر الداعم الرئيسي لنظام الأسد، وكمحاولة لعرقلة العملية الروسية في أوكرانيا، على اعتبار أنّ الساحة السورية مهمة جداً في المواجهتين العسكرية والروسية ما بين واشنطن وموسكو.