من هو الخضرعليه السلام؟
بقلم الدكتور سعد النزيلي
لو كان حيا لوجب عليه أن يُسلِم، وأن يكون مع المسلمين في مكة والمدينة مناصرا مجاهدا.
فريضة الوقت:
وحضوره مع النبي-صلى الله عليه وسلّم- وصحابته ومناصرتهم، أولى من حضوره عند قوم كفار ليرقع سفينتهم!
وأولى من مناصرة أبوين ودفع شر ابنهما عنهما!
وأولى من معونة الغلامين، لنيل موروث أبويهما!
والمسلمون لا يحتاجون للخضر – عليه السلام- ولا غيره، لا في دينهم ولا في دنياهم، فالدين كامل شامل، والناس أعلم بأمور دنياهم، ويواكبون كل جديد، ويحدِّثون كل قديم.
امير المؤمنين عمر:
وقد جاء عند أحمد والدارمي وغيرهما من حديث جابر بن عبدالله (أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكِتَابٍ أَصَابَهُ مِنْ بَعْضِ أَهْلِ الْكُتُبِ، فَقَرَأَهُ عَلَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَغَضِبَ وَقَالَ: ” أَمُتَهَوِّكُونَ فِيهَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً، لَا تَسْأَلُوهُمْ عَنْ شَيْءٍ فَيُخْبِرُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوا بِهِ، أَوْ بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوا بِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ مُوسَى كَانَ حَيًّا، مَا وَسِعَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِي “).
فهذا موسى عليه السلام لو كان حيا، لآمن بمحمد – صلى الله عليه وسلم- وهذا عيسى ينزل آخر الزمان ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويحكم بشرعية النبي-صلى الله عليه وسلّم- فلا ينبغي للناس تتبع الوثنيات والخرافات والخزعبلات، والتي ما أنزل الله بها من سلطان، والتي فيها دعوى أن الخضر-عليه السلام- يحضر ويسلّم، وينفع ويدفع.
إقرأ المزيد :
