قامت وزارة الزراعة العراقية بالكشف عن العوامل التي ساهمت بارتفاع نسبة الاصابات بمرض الحمى النزفية في العراق حتّى وصلت 162 حالة، وقد توفي منها 27 شخصًا، وقد ورد ن المتحدث الرسميّ باسم الوزارة حميد النايف أنّه قال: ” هناك 4 عوامل ساعدت على ارتفاع الإصابات بمرض الحمى النزفية، هي قلة الكوادر البيطرية واستمرار ذبح الحيوانات العشوائي داخل المدن وعدم الاهتمام بنظافة الحظائر الحيوانية، فضلا عن تقليص الدوام الرسمي ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا”، قال النايف أنّ: “الوزارة لديها تواصل مع جميع مربي الحيوانات ولدينا فرق جوالة في كافة أنحاء العراق لمكافحة الأمراض ومنع وصولها إلى الإنسان”. وتعدّ هذه الحمى من الأمراض المعدية التي قد تتسبب في الإصابة بعلل شديدة التأثير وتهدد حياة المصاب، كتلف جدران الأوعية الدموية الصغيرة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى جعلها تسرّب الدم.
أعراض مرض الحمى النزفية
هناك اختلاف في أعراض ومؤشرات الحمى النزفية بحسب المريض، وقد ذكر أحد المواقع الطبية والمسمّى “مايو كلينيك” أنّ الأعراض المبكرة للمرض تشمل التعب والضعف والشعور بالتوعك، إضافة إلى الحرارة المرتفعة والدوار وآلام العضلات والعظام والمفاصل، ومن أعراض المرض المذكورة أيضًا الغثيان والقيء والإسهال، أمّا الأعراض التي تعّد مهددة لحياة المريض فهي نزيف تحت الجلد أو في الأعضاء الداخلية أو من العينين أو الفم، ومن الأعراض أيضًا الهذيان والفشل الكلوي والكبدي وصعوبة التنفس، وقد يسبب مرض الحمى النزفية أيضًا خللًا وظيفيًا في الجهاز العصبي.
كيف تنتقل الحمى النزفية
تتنشر الحمى النزفية من خلال مخالطة الإنسان للحيوانات المصابة بالمرض، فالفيروسات التي تسبب الإصابة بالحمى النزفية الفيروسية تعيش في عدد من الحيوانات والحشرات، ومنها البعوض والقراد والخفافيش والقوارض، لذلك فيمكن أن تنتقل الحمى من خلال لدغات البعوض والقراد، ويمكن أن تنتقل من إنسان لآخر من خلال ملامسة لعاب المريض أو دمه أو سائله المنوي، وفي حال وجد الإنسان في بيئة مصابة بالحمى النزفية فيمكن أن ينتقل إليه المرض دون أن تظهر عليه أعراضه إلّا بعد مدة تتراوح بين يومين وحتى واحد وعشرين يومًا بحسب نوع الفايروس.
كيفية الوقاية والعلاج من المرض
في حال اضطر الإنسان للسفر إلى مناطق ينتشر فيها مرض الحمى النزفية فيجب أن يحمي نفسه من العدوى وذلك باستخدام الوسائل الواقية المناسبة في التعامل مع الدم أو سوائل الجسم، كأن يرتدي قفازات أو واقيات عينين ووجه، كما عليه أن يأخذ حذره عند تعامله مع عينات المخابر أو النفايات والعمل على تطهيرها والتخلّص منها، أمّا بالنسبة للعلاج فلا يوجد علاج معين لمعظم أنواع الحمى النزفية حتّى هذا اليوم، ولكن قد يساعد عقار “ريبافيرين” وعقار “فيرازول” في الحدّ من العدوى في بعض أنواع هذه الحمى، ويمكن أن يمنع حدوث مضاعفات مع المصاب.
إقرأ أيضاً :