على الرغم من تحقيقه إيرادات عالية تصل إلى 40 مليون جنيه، إلا أن ذلك على ما يبدو لم يكن مقياساً لنجاح فيلم “واحد تاني” للفنان أحمد حلمي، والذي تصدّر الأفلام المعروضة في عيد الفطر، حيث وصفه الجمهور بالمخيب للآمال كما نال العديد من ردود الفعل السلبية، بسبب اختيار حلمي للإيحاءات الجنسية لتكون بمثابة “إفيهات” يرددها طوال الفيلم، وهو ما استغربه الجمهور الذي اعتاد على أفلام حلمي العائلية والمناسبة لكل الأعمار بما فيها الأطفال.
تفاوت الآراء حول الفيلم:
أثار هذا العمل حفيظة بعض النقاد مثل الناقد “طارق الشناوي” الذي ندّد بسلبيات العمل الفنية، حيث وصف حلمي بمَن فقد البوصلة الفنية الخاصة به وسقط في فجوة يبتعد فيها عن جمهوره الأصلي ليس فقط في هذا الفيلم بل في الفيلم الذي يسبقه أيضاً “خيال مآتة”، أما عن تصدّر فيلم “واحد تاني” شباك التذاكر في العيد، فبرّر ذلك بأن هناك نوع من الجمهور وصفهم بجمهور “العيدية” يملكون وقتاً ومالاً يسعون لإنفاقه على أيِّ فيلم مُتاح في السينما وأتت المصادفة غن يكون الفيلم هذه المرة لحلمي. فقط اتفق أنه لحلمي هذه المرة.
ومن جانبه فقد كان رأي الناقد “رامي المتولي” مخالفاً للهجوم على أحمد حلمي من خلال دفاعه عن حرية الفن وعن حق كل ممثل باختيار المادّة التي يرغب بطرحها من وجهة نظره، وأضاف بأنه يجب على الجمهور الفصل بين الشخصية التي يُؤديها الفنان في العمل وبين قناعاته الشخصية التي يؤمن بها ويدافع عنها حيث قال: “الفن في النهاية عملية إبداعيّة تَجمع بين الواقِع والخيال”.
كما أيد الإعلامي “شريف عامر” جرأة فكرة الفيلم التي كانت خارج الصندوق، ونشر على صفحته الشخصية منشوراً وصف فيه الفيلم بأنه مدهش وممتع وشديد البهجة.
إلل أن الرأي السائد بين الجمهور كان عبارة عن نقد لاذع لحلمي بالذات أكثر من القائمين على العمل، وخصوصاً أن الجمهور لم ينسَ بعد الدور الذي لعبته زوجته “منى زكي” في آخر أفلامها “أصحاب ولا أعز”، حيث ربط بين العملين على أنهما دليل واضح حول الاتجاه الجديد للثّنائي الذي لطالما قدّم أعمالاً سينمائية “نظيفة”.
إقرأ أيضاً :